-->

الهكرز والفقيرة جدًا


 كل يوم أقرأ عن اختراق جديد:
هكرز اخترقوا حسابات بنكية، تسرب بيانات، هاكوا حتى الثلاجات الذكية!
وأنا؟ قلبي يرتجف، أغير كلمة السر كل أسبوع (اللي هي أصلًا “1234” بس بضيف لها نقطة عشان الأمان)، وأفعل التحقق بخطوتين، ورقصة بثلاث خطوات قبل ما أسجل دخول!
أخاف على حسابي البنكي، على خصوصيتي، على مستقبلي الرقمي
لكن فجأة، وأنا وسط نوبة الهلع الإلكترونية، أتنهد وأتذكر الحقيقة العظيمة
أنا فقيرة.
يعني لو دخل الهكر على حسابي بيلاقي 17 ريال، وبطاقة فيها رصيد سلبي، وطلبات أونلاين مرفوضة.
حتى لو قرروا يسربوا بياناتي البنكية، غالبًا راح يرجعوا لي اعتذار ومعه تحويل بسيط من باب الشفقة.
وبينما الناس تقلق من خسارة الآلاف، أنا أنام مرتاحة، مطمئنة… لأن ما عندي شيء يُسرق.

اللي عنده صفر في الحساب، يخاف من سعر البصل!

فتاة شعرت بخوف لكن تذكرت انها لا تملك مال لكي تخاف