نحن جميعًا نعيش هذا المأزق: نركض خلف المهام وكأننا في سباق لا ينتهي. نريد إنجاز الكثير، بسرعة، لنشعر أننا “أدّينا المطلوب”. لكن في الحقيقة، كم من مرة سلّمنا عملًا بسرعة، ثم اكتشفنا لاحقًا أنه كان ينقصه العمق والإتقان؟
خذوا مثلًا حياتنا اليومية:
- نطبخ بسرعة لنلحق بالوقت، لكن الطعم لا يشبه وجبة أعددناها بهدوء وحب.
- نكتب تقريرًا مستعجلًا، فيمتلئ بالأخطاء الصغيرة.
- نشرح درسًا للطلاب بالأسلوب الأسهل، فنشعر أنهم لم يستوعبوا كما كنا نأمل
وأنا كمعلمة، أعترف: أحب أن أقدّم لطلابي أفضل ما عندي، أن أشرح وأبسط وأضرب الأمثلة. لكن مع نصاب دروسي الأسبوعي المزدحم والإرهاق المتراكم، أجد نفسي أحيانًا أبحث عن “الأسرع والأسلم” بدل “الأجود”.
هذه ليست مشكلتي وحدي، بل مشكلة نعيشها جميعًا. حين تضغطنا كثرة الأعمال، نخسر الجودة دون أن نشعر. لكن ربما الحل في أن نعيد ترتيب أولوياتنا، ونسمح لأنفسنا أن نبطئ قليلًا، لنمنح كل عملٍ حقه
تعليقات
إرسال تعليق